أنها رائحة المطر
أنها تزيد في أحزاني
رائحة المطر هذه
ذكرتني بتلك الشجرة القديمة
التي كم ركضت أجلس تحتها
وفي يدي دفتر الصغير
أدون فيها كل أحساس أشواقي إليك
و أتذكر كم كنت اصرخ تحتها وابكي حين تجرح شعوري
كنت ابكي بأعلى صوتي
فقد كنت واثقة بأن لا أحد يسمعني
والآن
هاهي رائحة المطر
ولكن
تلك الشجرة الحنونة ليست هناك
وأنا
من شدة الألم
أصبحت لا أستطيع أن أبكي
فقد أصبحت كل أحاسيسي مفقودة
وكل مشاعري بليدة
أخبر نفسي بأن أرضى بهذا الواقع
وأرضى بما قسمه لي القدر
وأرضى بفقدك
إلا أنني وجدت نفسي
أرضى بكل هوان
إلا رحيلك
ليتك تعلم أيها الحبيب
كم اشتاق إلى يديك حتى أضمها بيدي
وأحكي لك بلا ملل عن كل ما عانيته في بعدك
وأخبرك .. بأن هذه القصور .. وهذه الجواهر
لا تعني لي شيء أبدا .. ولطالما كانت كذلك
أنما انت هو الوحيد الذي يعني لي كل شيء
...