1- فحص نموه الجسدي بقياس الوزن والطول ومحيط الرأس، وهذه القياسات لها معدلات ثابتة لمعرفة ما إذا كان الطفل ينمو بالمعدل الطبيعي أم لا.
2- فحص النمو الحركي والإحساس والرؤية والسمع.
3- يتم ملاحظة الطفل من قبل الطبيب بسؤال الآباء عن: مدى تفاعله، أنماط أكله ونومه، هل يوجد تغير فى سلوكه.
4- بالإضافة إلى التقييمات السابقة يقوم الطبيب بالفحوصات التالية:
أ- الشهر الثاني: هل يضحك الطفل؟ هل له جدول لمواعيد رضاعته؟ هل هناك رابطة بين الآباء والابن أو الابنة؟ هل باقي أفراد العائلة متجاوبة مع الطفل؟
ب- الشهر الرابع: هل يحاول الطفل تحريك اليدين والإمساك بالأشياء؟ هل يحاول جذب الأشياء ناحية فمه؟
ج- الشهر السادس: هل الطفل قادر على الجلوس؟ كيف ينسق بين حركات العين واليد؟
د- الشهر التاسع: كيف يأكل الطفل؟ هل يستطيع التقاط الأشياء؟ هل يستجيب عند مناداته باسمه؟
هـ- الشهر الثاني عشر: هل يمشى الطفل مستنداً على الأثاث؟ هل يتمتع الطفل باللعب؟
5- كما يتم إعطاء الطفل التطعيمات الوقائية حسب الجدول المقرر المتعارف عليه .. المزيد عن التطعيمات الوقائية
متى يتم اللجوء الفوري إلى الطبيب:
1- عندما يكون نموه الجسدي يتم بشكل بطيء وليس بالمعدل الطبيعي، ويرفض تناول طعامه.
2- إذا كانت هناك ملاحظة لعدم قدرة الطفل على التعلم أو نمو مهارات التذكر لديه، أو لم يكن نشطاً أو يقظاً.
3- إذا شعر الآباء بوجود قصور فى قدرات الطفل على التفاعل معهم.
4- إذا لم يستجيب الطفل لصوت الآباء أو لا يضحك عند مداعبته، فقد تكون هناك مشكلة متصلة بالسمع.
5- إذا لم تنمى لدى الطفل أياً من المهارات الحركية مثل الحبو، الوقوف ... الخ
نمو الطفل .. المزيد
6- اللجوء إلى الطبيب أيضاً فى حالة فقد الطفل لمهارة قد سبق وأن اكتسبها من قبل.
تحديد المشكلة فى وقت مبكر يساعد على تقديم العلاج الملائم ويزيد من فرص نجاحه.
2- متى يكون نمو الطفل غير طبيعياً؟
لابد وأن يطمئن الآباء دائماً على أن طفلهم يمر بمراحل النمو الطبيعية، وذلك بسؤال الطبيب مع الوضع فى الاعتبار أن كل طفل ينمو بمعدل مختلف عن الطفل الآخر. فقد يشهد طفل ما بطء فى اكتساب بعض التفاعلات مثل الضحك لكنه فى جانب آخر قد يشهد تقدماً فى مهارات التنسيق الحركي والإحساس .. والأهم هو ملاحظة قدرات الطفل ومراحل نموه وتطوره لأن التأخر فيها يكون مدعاة للقلق أكثر من التأخير فى التفاعل مع من يحيطون به.
لابد من الاتصال الفورى بالطبيب إذا لاحظت الأم أية مشاكل فى عملية السمع عنده من عدم الاستجابة لصوتها أو للأصوات العالية من حوله.
والمشورة الطبية لازمة إذا كان هناك مجرد شك فى وجود خلل ما بالطفل، حتى وإن لم يكن ذلك أكيداً أو لا وجود له.
3- كيف أساعد طفلي فى العام الأول؟
فى أيدي الآباء توفير المناخ الملائم لنمو الطفل الصحي من خلال التفاعل معه وتوفير بيئة ملائمة محبة ومحفزة على نموه. بالإضافة إلى ضرورة تعلم الآباء نماذج السلوك والنمو لمعرفة ما إذا كان الطفل ينتقل بين مراحل نموه بشكل طبيعي أم لا، وفهم هذه التغيرات ومدى الاستجابة لها من جانب الطفل.
على الآباء إعطاء الفرصة لأطفالهم للقيام بعملية الاكتشاف من خلال إعطاء الإرشادات والحدود، واحترام حب الفضول لدى الطفل واحترام قدراته النامية .. فكل هذا يساعد الطفل على بناء الثقة بنفسه التي يحتاجها فى اكتساب المهارات التي تجعله طفلاً صحياً ومثالياً فى مراحل تطوره.
4- ما هي التحديات اليومية؟
مقابلة احتياجات الطفل مهمة صعبة- ففي بعض الأحيان قد يشعر الآباء بثقل المهمة والأعباء والمسئوليات، وفى بعض الأحيان الأخرى يشعرون بالبهجة لاكتشاف الأسرار التي تجعل الطفل سعيداً.
المزيد عن السعادة ..
وبفهم مراحل النمو والتغيرات التى سيمر بها (المعرفة المسبقة) تجعل الآباء مستعدين ومتوقعين لما سيحدث للطفل بدون وجود نوع من الضغوط يُمارس عليهم كالتغيير فى عادات النوم التى تزعج الكثير من الآباء .. ولأنه سيكون هناك تغير بين الحين والآخر فى التعامل مع هذا الضيف الجديد التى تشهد مراحل نموه شخصية مختلفة فى كل يوم يمر به.
5- توفير المناخ الصحى والملائم للنمو:
يحيا الطفل عندما تُلبى كافة احتياجاته بشكل مستمر وفى ظل وجود الرعاية الحانية عليه.
أ- كيف يتسنى توفير المناخ الصحى للنمو الجسدى؟
1- الرضاعة الطبيعية – على الأقل فى العام الأول تتم الرضاعة الطبيعية ثم يليها تقديم الأطعمة الجامدة فى الوقت المناسب بعد إرضاعه وبعد أن يبلغ من العمر ستة أشهر.
المزيد عن فوائد الرضاعة الطبيعية ..
المزيد عن مشاكل الرضاعة الطبيعية ..
2- معرفة إيقاع الطفل – يتعرف الآباء تدريجياً على سلوكيات الطفل وخاصة فى أنماط نومه التى تصيب الكثير من الآباء بالفزع، يتغير نمط استيقاظ الطفل وينتظم بعد مرور الشهر الثالث. ولكن هناك شىء هام وهو الاستعداد الدائم لوجود أية تغيرات وتعديل الآباء لما يرسمونه من خطط.
عندما ينام الطفل لابد وأن يحرص الآباء أن يكون ذلك على ظهره لأن الوضع فى النوم يساعد على تجنب احتمالية إصابة الطفل بعرض موت الطفل المفاجىء “Sudden infant death syndrome”.
تقديم الرضاعات للطفل أثناء استيقاظه بقدر الإمكان لعدم إيقاظ الآباء ولتمكنهم من مراقبته أثناء الرضاعة حتى لا يتعرض للشرقة.
المزيد عن الإسعافات الأولية لشرقة الطفل الرضيع ..
3- الحفاظ على أمان الطفل - من الأضرار التالية: الإصابات المختلفة، الغرق، الحروق، التسمم والأخطار الأخرى.
ب- كيف يتسنى توفير المناخ الصحى للنمو الشعورى؟
1- تشجيع وجود فكرة الرابطة – من خلال تقديم الاهتمام والرعاية الحانية للطفل بالتفاعل المستمر معه.
2- الاهتمام بالسلوك – عند التفاعل مع الطفل لابد من تقديم الابتسامة والاتصال العينى له.
3- الاستجابة الصحيحة لبكائه – فالطفل يبكى لجوعه أو لعدم شعوره بالراحة، أو لغياب من يحبهم من حوله. والاستجابة لبكاء الطفل ليس معناه التدليل أو إفساده، فقد يكون الطفل يعانى من علة ما مثل المغص الذى يستنجد من خلال بكائه بالآباء لإعانته على آلامه.
4- القلق عند ابتعاد الآباء- يبدأ إحساس الطفل بابتعاد مقدم الرعاية عنه فى سن الستة أشهر، ومن الطبيعى أن يشعر بهذا القلق. وللسيطرة على هذا الشعور الذى ينتابه لابد من ضمان راحته قبل المغادرة وترك الآباء له وهو غير جوعان، ومن الممكن تقديم لعبة حتى ينشغل بها.
ج- كيف يتسنى للطفل اكتساب مهارات جديدة؟
1- تحفيز عملية التعلم لديه- يمكن تعزيز النمو الإدراكى والمعرفى عنده من خلال التفاعل معه أو اللعب، تقوية الرابطة وتقديم الحب غير المشروط.
المزيد عن الطفل واللعبة ..
2- تغذية التطور اللغوى والكلام – بالتحدث إليه، التفاعل معه والقراءة إلى الطفل تطور حصيلته اللغوية.
* بكاء الطفل:
البكاء هو أول الوسائل التى يقوم فيها الطفل الرضيع الاتصال بممن حوله بعد الحمل وانعزاله التسعة أشهر فى رحم الأم، وكم الوقت الذى يقضيه الطفل فى البكاء عادة ما يزيد منذ الميلاد وحتى الأسبوع السادس تقريباً.
المزيد عن مراحل الحمل ..
وعندما يبكى الطفل من 1-5 ساعات فى الأربع والعشرين ساعة بعد بلوغه الأسبوع السادس سيقل بكائه تدريجياً بمجرد أن يجد طرق أخرى للاتصال وتعزية نفسه، فى حين أنه هناك بعض الأطفال تبكى بدون سبب واضح وحوالى طفل/خمسة أطفال يبكى من 15 دقيقة حتى الساعة وهذا غالباً ما يحدث ليلاً.
والبكاء يجعل الآخرون على معرفة بجوع الطفل أو ضيقه وتبرمه، أو بلله أو تعبه وألمه .. إحساسه بالوحدة أو بالحرارة الشديدة أو البرودة القارسة.
وإذا بدأ الطفل فى البكاء لابد من تحديد نوع البكاء. فالطفل الرضيع يمر بأنواع مختلفة من تجارب البكاء، ومن أنواع البكاء المتصلة بالتطور الطبيعى:
أ- بكاء الجوع: يبدأ بكاء الجوع بالأنين الذى يزداد ويرتفع صوته ليصبح أطول فى النغمة، والطفل الجائع يستقبل الطعام بشغف بالغ ويكف عن البكاء بمجرد تلقيه الطعام.
ب- بكاء الحزن: بكاء الحزن أو الإحباط يبدأ بنبرة مرتفعه ويكون فجأة، فقد يكون الطفل خائفاً أو ينتابه الضيق أو الوحدة. وعندما يتقدم الطفل فى العمر فيكون هذا النوع من البكاء رد فعل لبعض الخبرات الجديدة عليه مثل الضوضاء العالية المزعجة من حوله، الإحباط أو الضيق بالملابس أو اللعب أو الخوف من الأغراب.
المزيد عن التلوث السمعى ..
ج- بكاء الألم: تبدأ نبرة صوت البكاء بنحيب حاد وعالٍ ثم يعقبها بكاء بصوت عالٍ أيضاً، الأمر الذى يسبب استثارة الأم والشعور بالقلق تجاه طفلها الرضيع، وعادة ما يصاحب الألم علامات وأعراض أخرى. والأسباب الشائعة لبكاء الألم:
1- تطعيم حديث: سيكون البكاء هنا على غير المعتاد عليه، وقد ترتفع درجة الحرارة بعد تلقى التطعيمات، وخاصة بعد تطعيم الدفتريا والسعال الديكى والتيتانوس .. المزيد عن التيتانوس
المزيد عن الدفتريا ..
2- التسنين: أعراض التسنين قد تبدأ من 3-5 أيام قبل أن يتشقق جلد اللثة، وقد تظهر الأعراض لتختفى من شهر إلى شهرين. ومن أكثر أعراض التسنين شيوعاً: تورم الثة، ألم وعدم شعور بالارتياح فى اللثة مكان بروز السنة التى تخرج منها، سيلان اللعاب من الفم، عض الأصابع أو اللعب، الاستثارة والصعوبة فى النوم.
3- الإمساك: نوبات من البكاء تحدث عندما يحاول الطفل إخراج البراز بشكل طبيعى، ويتوقف عن البكاء بمجرد خروجه من حالة التعثر لنزول البراز.
4- طفح الحفاضات: والذى يكون فيه الجلد ملتهب حول الفخذين ومنطقة الأعضاء التناسلية والأرداف أو البطن مما تجعل الطفل يبكى بشكل مستمر وخاصة عندما تكون الحفاضة مبتلة أو بها براز.
المزيد عن علاج التهاب الحفاضات ..
5- بكاء المغص: يكون شبيهاً ببكاء الألم، وهو أقصى أنواع السلوك البكائى الذى قد يمر به الطفل وخاصة بين الفترة العمرية من 3 أسابيع إلى 3 أشهر، وخلال نوبات البكاء تكون نبرة صوت الطفل عالية وبشكل مستمر دون انقطاع ومن الصعب إيقافه. يصبح لون وجهه أحمر، ويقبض يديه كما يلوى ظهره أو يرفع أرجله للمعدة.
6- تقلصات البطن: من الإفراط فى الرضاعة أو الحساسية من اللبن. الإفراط فى تناول اللبن أو ابتلاع هواء كثير أثناء الرضاعة قد يسبب تقلصات بالبطن مما يؤدى إلى بكاء الطفل.
كما أن الطفل يبكى إذا لم يستطيع هضم اللاكتوز (سكر اللبن) الموجود فى لبن البقرة أو الأطعمة المصنعة من اللبن الحليب. وقد يبصق الطفل بعضاً من طعامه ويكون برازه ليناً (إسهال).
7- علة بسيطة: مثل البرد أو برد المعدة (نزلة معوية). البكاء المتصل باضطراب ما عادة ما يبدأ فجأة، فى غالبية الأحوال توجد أعراض أخرى لهذا الاضطراب أو العلة مثل الحرارة أو الإعياء وفقدان الشهية.
المزيد عن نزلة البرد ..
المزيد عن الإسعافات الأولية للنزلة المعوية ..
8- إصابات بسيطة: قد ينبهك الطفل بالبكاء لوجود إصابة ما به مثل رمش فى العين، لدغة حشرة، عدم الراحة من الحفاضات مثل التصاق اللاصق بالجلد، أو التفاف الشعر حول أصابع الطفل.
د- بكاء التعب أو الاستثارة: قد يبكى الطفل من أجل التحرر من بعض التوتر بسبب الضوضاء أو الحركة الزائدة فى محيط تواجده/تواجدها أو عندما يكون/تكون متعباً.
هـ- بكاء متصل بمرض أو إصابة حادة: فى بعض الحالات النادرة، قد يشير البكاء إلى مرض أو إصابة حادة وهنا يستمر البكاء لفترة طويلة من الزمن. ومن هذه العدوى: عدوى الأذن (التهاب الأذن الوسطى)، عدوى الجهاز البولى، وبعض أنواع العدوى النادرة مثل عدوى الحمى الشوكية أو التهاب فى المخ.
المزيد عن عدوى الجهاز البولى ..
المزيد عن الحمى الشوكية ..
والإصابة قد تكون بسبب سقوطه أو وجود بعض العلامات مثل التورم ووجود الكدمة أو النزيف.
و- بكاء متصل بحالات طبية: هناك أيضاً بعض الحالات الطبية التى تثير بكاء الطفل مثل ارتجاع حمض المعدة .. المزيد
وهناك بعض الحالات التى لها صلة بالجينات ومنها (Cat's cry syndrome) و(PKU) والذى يكون له صوت مختلف فى البكاء أو قد يكون بكاءاً طبيعياً.
ز- عرض هز الطفل (Shaken baby syndrome): قد يكون البكاء محبطاً للأهل، ومع ذلك ينبغى عليهم التحلى بالصبر وعدم الغضب من هذا، فتعرض الطفل للاهتزاز بغضب أو اللعب معه بعنف مثل قذفه فى الهواء قد يصيب المخ.
المزيد عن الغضب ..
وهذا العرض لابد وأن يتم الرجوع فيه إلى الطبيب، وإذا كانت الآباء تفتقد التحلى بالصبر وتخاف من إيذاء أطفالهن عليهم بتركهم فى مكان آمن حتى الهدوء أو عندما يكونون بعيدين عنهم، أو الاستعانة بالآخرين للمساعدة.